إذا كانت مفاهٌم التربٌة الحدٌثة تتضمن النمو االجتماعً والنمو النفسً لتلمٌذ إلى جانب التحصٌل الدراسً فان الخدمة االجتماعٌة فً ضوء هذه المفاهٌم تساهم فً العلمٌات التربوٌة لمساعدة التلمٌذ على الوصول إلى األهداف المتكاملة التً تضعها المدرسة أمامها وتعمل بكافة السبل والوسائل لتوفٌرها.
وان أهمٌة الخدمة االجتماعٌة فً المجال التعلٌمً ترجع الى أنها تعمل مع قطاعات كبٌرة من أبناء المجتمع، كما أنها تحظى باهتمام كافة المسؤلٌن عن إعداد الجٌل الجدٌد الذي سوف ٌتحمل مسؤولٌات المستقبل، فإذا نجحت الخدمة االجتماعٌة فً دورها البناء تكون قد ساهمت مساهمة أكٌدة فً تحقٌق أهداف التنمٌة و تطور المجتمع. والخدمة االجتماعٌة فً المجال المدرسً مهنة احتاجت إلٌها المؤسسة التعلٌمٌة لتحقٌق وظٌفتها االجتماعٌة بصورة مخصصه أمام المتغٌرات التً ٌكسبها المجتمع وتؤثر فً حٌاة كل من ٌعٌش فً نطاقها، وعلً ذلك ٌمكن البٌان فً ضرورة تفعٌل الخدمة االجتماعٌة المدرسٌة لما لها من تأثٌر كبٌر على مسار العملٌة التربوٌة.