حول قسم الشريعة
. نشأ قسم الشريعة مع نشأة كلية العلوم الإسلامية سنة 2001 ـ 2002م، ويَمنح شهادة البكالوريوس في اختصاص الشريعـــــــة والعلوم الإسلامية
.ويخرج القسم سنوياً ما يتراوح من (60 إلى 90) طالباً. ويؤهل قسما منهم لدراسة الماجستير والدكتوراه في الكلية أو في كليات وجامعات داخل إقليم كردستان العراق وخارجه
ويفتخر القسم بالنتائج الطيبة التي أحرزها في السنوات السابقة، إذ تسنى لطلبته الحصول على المراكز الأولى في قائمة الطلبة المتفوقين على جميع أقسام وكليات جامعة صلاح الدين
ويعني قسم الشريعة بالجانب المعرفي المتصل بدراسة الفقه الإسلامي وأصوله، فضلاً عن الدراسات الفقهية المقارنة مما مهد إلى أن يهتم بتوسيع مدارك الطلبة الفكرية ومهاراتهم في البحث والمتابعة وصولاً إلى الغاية المرجوة التي تبناها الإسلام في أن تكون الآراء الفقهية وتباينها ما هي إلا دليل جلي في ان هذا الدين يقسم بالحرية الفكرية وان ثقافته تشمل المذاهب كلها لتصب في خدمة المجتمع
والقسم على وفق مفردات منهجه يسعى إلى الدراسة الشمولية فهو فضلاً عن المواد العلمية الأساسية يدرس ايضاً مدخل لدراسة القانون، وعلوم القرآن وتفسيره، وعلوم الحديث، والعقيدة الإسلامية، والأديان المقارنة، والنظم الإسلامية، والفلسفة والمنطق، إضافة إلى العلوم اللغوية كالنحو والصرف والبلاغة، زيادة على مادة اللغة الانكليزية والحاسوب، كل ذلك يجري وفقاً للبحث النظري والتطبيقي.
:الرسالة
يتطلع القسم الى خطاب اسلامي معاصر يؤمن بالتعددية الفقهية التي توفق بين الأصالة والمعاصرة، من خلال التوفيق بين الشريعة الإسلامية (التي هي وضع الهي ثابت) وبين مقتضيات الواقع ومتطلبات (المتغيرة، والمتجددة) للحيلولة دون وصفه بالجمود والتأخر
وفي الوقت نفسه يسعى قسم الشريعة إلى تطوير مهارات الطلاب الفكرية والبحثية لتلبية متطلبات سوق العمل، ويهتم القسم بالبحث العلمي وخدمة المجتمع ويشجع التفاهم والتواصل بين الثقافات. ومن أجل ذلك فهو حريص على استقطاب ذوي الكفايات المتميزة وصولا إلى نتاجات جيدة ومخرجات مميزة.
:الرؤية
يرى قسم الشريعة أنه معني بتبليغ الدعوة الإسلامية عقيدة وشريعة وأخلاقاً في داخل إقليم كُردستان وخارجه، وأن عليه مسؤوليات كثيرة وفي مقدمتها تحصين الطلبة بالقيم .الإسلامية، وفتح سبل الحوار مع الآخر، والبعد عن التطرف والغلو
ويحاول القسم من خلال رئاسته وأساتذته ومناهجه بيان: إن الاختلافات الفكرية والفقهية هي اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، وإن تعدد الآراء نابع من الحرية الفكرية التي اقرها القران الكريم في قوله تعالى:{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، وقوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}، فوجود الاختلاف حقيقة قرآنية وسنة ربانية ضمن الضوابط الشرعية التي توفق بين العقل الصحيح والنقل الصريح، وإرساء شعار قوة الثقافة لا ثقافة القوة.
ويتطلع قسم الشريعة إلى التميز في الأداء والتوسع كماً وكيفاً، وإيماناً منه بأن مرتبة الإحسان تقع على قمة الهرم الإيماني، فإنه يسعى إلى تحقيق معايير الجودة في مجال التدريس والبحث العلمي والتدريب على حد سواء